الزجاج مادة خاصة, تتطلّب التحكّم بلمسات صارمة التي يعرفها الأستاذ ألبيرتو دونا جيدا جدا.
إبن الفن, بدأ عمله شابا صغيرا في أفران مورانو, تدريجيا تولّع بالموهبة تجاه هذه المادة متعلما من الأستاذ "ناني" فيرّو جميع أسراره.
خبرته ومهارته معبّر عنها بشكل خاص من خلال الإنجاز يدويا, بدقة وعناية مدهشة, لأعمال فريدة من نوعها, شكليا تبدو مستحيلة, بشكل خاص ثريات بأحجام هائلة. مهارة التي أدت به لإنجاز أعمال مهمة مثل الإنارة في متحف الذكرى هيروشيما (Hiroshima Memorial Museum) والتعاون مع مهندسين معماريين, علامات تجارية كبرى في عالم الأزياء وفنانين كبار مثل دالي تشيهولي
بزيارة مصنع الزجاج Venier تشعر وأنك في حانوت قديم يعود إلى عصر النهضة الإيطالية أينما العمل المتواصل كان يرتبط مع إبداع أساتذة الزجاج, معرفة المواد, الصرامة, رغبات السيدات والزبائن, طاعة المساعدين المبجلة.
الشخصيات الرئيسية كانت بالأكيد أساتذة الزجاج حيث أنه من صغرهم (10 – 12 سنة) كانوا يشاركون كيانهم بتأجج الزجاج: في داخلهم تعيش الخبرة وتقاليد قرون من التاريخ, مجددة من خلال التخصص في القليل, إذا لم يكن في شيء واحد, وهو التصنيع, المعروفين والمبجّلين به: هناك بالفعل من هو خبير في الثريات, وآخرين في التماثيل, وغيرهم في المزهريات ... وشهرتهم وصلت إلى رؤساء دول مهمين وأعمالهم تجد لها مكانا في المتاحف الأكثر شهرة في العالم.
في أعمال لوكا فيدال, اللون يسود الشكل: التنسيقات المدهشة للمورينيات والتزيينات [...]
بدخوله إلى عالم الزجاج بسن الخامسة عشر بمثابة الخادم المساعد, أندريا غراندين [...]